تقرير حصري: أسواق الأسهم الأمريكية تتجه للاستقرار أم الانهيار!
- ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء حيث ركز المستثمرون على قائمة جديدة من تقارير الأرباح.
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي وربح 283 نقطة بنسبة 0.1%. كذلك مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك ارتفعا بنسبة 0.8%.
- استمرار التهديدات الجيوسياسية والاقتصادية في تهديد أسواق الأسهم على الرغم من الارتفاع.
ارتفعت الأسهم الأمريكية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء حيث ركز المستثمرون على قائمة جديدة من تقارير الأرباح، وراقب المتداولون أحدث التحركات في عوائد سندات الخزانة. فقد حقق مؤشر داو جونز أرباح بمقدار 283 نقطة، وارتفع كل من ستاندرد آند بورز 500، ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.8%.
أسواق الأسهم الأمريكية بين الحاضر والمستقبل:
عادت الأسهم الأمريكية للانخفاض بنسبة 0.2٪ بعد اعلان نتائج الربع الثالث الأفضل من المتوقع لبعض الشركات في السوق الأمريكية. ومن بين الشركات التي ستعلن نتائجها بعد إغلاق السوق اليوم شركة الفابيت جوجل وشركة مايكروسوفت وميتا وأمازون.
فحتى لو تجاوزت قائمة أسماء التكنولوجيا التي أعلنت عن أرباحها هذا الأسبوع توقعات وول ستريت، فإن المخاوف المستقبلية لهذه الشركات ستبقى مرتفعة للغاية، فبغض النظر عن النتائج التي نراها من أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى هذا الأسبوع، فإن النتائج لن تبرر تقييماتها المرتبطة بالمخاوف الجيوسياسية والاقتصادية المستقبلية.
ذلك لأنه ومع الانخفاض في أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لا تزال أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مرتفعة عن السعر المألوف ويتم تسعيرها على نحو غير عادي ومبالغ فيه، وهذه الظروف من غير المرجح أن تكون لها نهاية جيدة في أسواق الأسهم الأمريكية.
والآن من المقرر أن تقوم حوالي 150 شركة مدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بإصدار تقاريرها هذا الأسبوع مع بداية قوية لموسم الأرباح. حيث أعلنت ما يقرب من 23% من الشركات المدرجة على المؤشر عن أرباحها بالفعل، وسجلت 77% منها أرباحًا فاقت توقعات المحللين.
وستخرج وول ستريت من تعاملات مختلطة اليوم حيث يواصل المستثمرون مراقبة سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لأن العائد الذي ارتفع فوق 5٪ قبل أن ينخفض إلى ما دون هذا المستوى بقليل يثير المخاوف بشأن حالة الاقتصاد ويضغط على سوق الأسهم الأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة.
كما ستعلن وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس المقبل عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، والذي من المتوقع أن يرتفع إلى 4.3٪. ومن المتوقع أيضاً أن يُظهر تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، المقرر صدوره يوم الجمعة تراجع التضخم السنوي الرئيسي والأساسي إلى 3.4% و3.7% على التوالي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي إبطاء التضخم بوتيرة أسرع بفعل إبطاء النمو الاقتصادي، وهذا هو التعريف الكلاسيكي للهبوط الناعم الذي يسعى لتحقيقه. كما أن الاضطرابات الجيوسياسية أحد أكبر العوامل التي تؤثر في حركة تداولات الأسهم الأمريكية، حيث يبحث المستثمرون في السوق عن أي احتمالات مؤكدة بشأن اتساع رقعة الحرب في فلسطين المحتلة وغزة.