ثاني أكبر إقتصاد في العالم يكافح من أجل التعافي. حيث قام المركزي الصيني بخصم عشرة نقاط من سعر الفائدة في محاولة لدعم النشاط الإقتصادي الذي يعاني من التباطؤ فيما بعد أزمة كورونا. ومع تثبيت الفائدة الفيدرالية علي الجانب الأخر، يظن متداولي النفط أن النشاط الإقتصادي سيشهد بعض التحسن وبالتالي سيتعافى الطلب على النفط في الأجل القصير.
لم يكن ظنهم خاطىء وأكدت أسعار خام برنت هذا التوقع. حيث إرتدت الأسعار من مستوي الدعم الأقوي 71.50 -الذي يمثل الحد الأدني للقناة العرضية قصيرة الأجل- وتتحرك في إتجاه صاعد يستهدف مستوي 78.50 -الذي يمثل الحد الأقصي للقناة العرضية- على أقل تقدير.
نود التنويه إلي أن البنوك المركزية الكبري مثل المركزي الأوروبي، المركزي البريطاني، والمركزي السويسري لديهم مساحة واسعة للإستمرار في رفع الفائدة وتقييد النشاط الإقتصاد من أجل السيطرة علي التضخم. وبالتالي لا نزال نعتقد أن بقاء أسعار برنت داخل النطاق العرضي 71.50 – 78.50 قد يستمر لمزيد من الوقت خلال الربع الثالث من العام الحالي. لذلك مع اقتراب الأسعار من الحد 78.50 يجب التوقف عن التداول ومراقبة النشاط السعري للتعرف علي الحركة التالية.
القرار الأوفر حظًا في الوقت الحالي: – هو المضاربة على صعود أسعار برنت ليكون مستوي 78.50 الهدف، ويكون أمر وقف الخسارة هو كسر مستوي الدعم 75.25 لأسفل علي الإطار الزمني للأربع ساعات.
هشام منسي
هشام منسي الدولة : مصر حاصل علي شهادة (CETA) من الجمعية المصرية للمحللين الفنيين. وحاصل علي شهادة (CFTe) من الإتحاد الدولي للمحللين الفنيين. خبرة أكثر من 10 سنوات في الأسواق المالية المختلفة وهي أسواق الأسهم، العملات، العملات الرقمية، وأسواق السلع. شغلت عدة وظائف مختلفة في الأسواق المالية وهي محلل فني، كاتب للتقارير الفنية اليومية، كاتب للمحتوى التعليمي، منفذ عمليات، مدير للحسابات، ومزود توصيات. حاليًا في مرحلة دراسة المستوي الأول من شهادة (CFA).