مستقبل الباوند مقابل الدولار يتأرجح وسط تصريحات حذرة من بنك إنجلترا
انخفض سعر الباوند مقابل الدولار بشكل ملحوظ وسط تزايد النفور من المخاطرة والتصريحات الحذرة من محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي حول قرار السياسة النقدية في سبتمبر. فمن المتوقع أن يبقى زوج الباوند مقابل الدولار في حالة من التذبذب بسبب استمرار الاختلاف في قرارات السياسة النقدية بين بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي في حال قرر البنك المركزي البريطاني إيقاف اجراءات تشديد السياسة مؤقتًا.
توقعات الباوند مقابل الدولار المستقبلية:
قال مسؤول البنك المركزي البريطاني سواتي دهينجرا يوم أمس الأربعاء إن سياسة سعر الفائدة الحالية متشددة بما فيه الكفاية، وأن المزيد من الارتفاع في أسعار الفائدة سيجعل التوقعات الاقتصادية لزوج الباوند مقابل الدولار ضعيفة. حيث بدأ تلاشي زخم الإنفاق الاستهلاكي وفقًا لأحدث بيانات الأجندة الاقتصادية البريطانية.
وبناءً على ذلك تعرض زوج الباوند مقابل الدولار لضغوط هبوطية متجددة في بداية الفترة الأوروبية اليوم الخميس وانخفض إلى أضعف مستوى له خلال ثلاثة أشهر ليتداول تحت مستوى 1.2500. فعلى الرغم من أن التوقعات الفنية على المدى القريب تُعطي اشارة وصول السعر للتشبع البيعي للزوج، إلا أنه قد يكون من الصعب تحقيق انتعاش في ظل ظروف الابتعاد عن المخاطرة المسيطرة على السوق.
حيث تزامن هذا مع قوة الدولار الأمريكي الواضحة مقابل العملات والأصول الأخرى بعد أن أظهر تقرير مؤشر مديري المشتريات للخدمات ISM أن النشاط التجاري في قطاع الخدمات استمر في النمو بوتيرة جيدة في أغسطس. كما أثرت التعليقات الحذرة من مسؤولي بنك إنجلترا (BoE) بشأن توقعات السياسة على الجنيه الإسترليني، مما تسبب في انخفاض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بقوة.
وفي الوقت الحالي يتداول زوج الباوند مقابل الدولار بثبات حول منطقة 1.2500 بالقرب من أدنى مستوى له خلال ثلاثة أشهر، بعد أن عزز الزوج خسائره خلال تعاملات اليوم الخميس. وفي نفس الوقت يتذبب مؤشر الدولار الأمريكي حول 104.80 نقطة بعد تراجعه من أعلى مستوى له منذ مارس. حيث تعززت قوة الدولار الأمريكي بدعم من مؤشر مديري المشتريات (ISM) الخدمي القوي في الولايات المتحدة، والذي جاء أفضل من المتوقع وتحسن إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر عند 54.5 في أغسطس.
أيضاً تعرض الجنيه الإسترليني للضعف بسبب التصريحات الحذرة التي أدلى بها محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي يوم أمس الأربعاء والتي أكد خلالها أن بنك إنجلترا أصبح أقرب كثيرًا إلى إنهاء دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة طويلة الأجل. مما يُرجح استمرار انخفاض الزوج على الرغم من وصوله إلى ذروة البيع الحالية.