ما هو المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي ECP Press Conference ؟
المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي هو أحد الوسائل التي يستخدمها البنك المركزي الأوروبي للتواصل مع المستثمرين تجاه السياسة النقدية من خلال مؤتمر صحفي لمدة ساعة كل شهر، وهو من أهم المؤشرات الاقتصادية الأوروبية؛ نظرًا لأنه يعكس توقعات البنك المركزي الأوروبي بالنسبة لمستقبل الاقتصاد الأوروبي ككل بما في ذلك أسعار الفائدة ومعدلات التضخم المستهدفة.
المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوربي خلال أبريل 2021
هذا الاجتماع هو نسخ لصق عن الاجتماع السابق، من الطبيعي للبنك المركزي الأوروبي تقويم أي تحرك جديد وفي الوقت الحالي ليس هناك أي أمر طارئ يشير إلى أن المركز الأوروبي بحاجة إلى تدخل؛ وبالتالي عدم إدخال أي تغير على المشتريات كان متوقع إلى حد كبير والتقويم الكامل للبرنامج سيستمر حتى يونيو 2021، وأيضًا هناك توقع باستمرار البرنامج الطارئ لمدة 11 شهر من الآن!
وقالت لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي خلال هذا المؤتمر “الحفاظ على ظروف التمويل المواتية خلال فترة الوباء لا يزال ضروريًا لتقليل عدم اليقين وتعزيز الثقة، وبالتالي دعم النشاط وحماية استقرار الأسعار على المدى المتوسط”
وقال البنك المركزي الأـوروبي خلال الاجتماع الذي سبقه أنه يعزم على زيادة مشتريات السندات الحكومية؛ بالرغم من أنه من المخطط له البالغ 1.85 تريليون يورو (2.2 تريليون دولار) خلال ماري 2022، وذلك لمواجهة ارتفاع عوائد السندات لمنطقة اليورو، وفي نفس الوقت فقد أعرب البنك المركزي الأوروبي عن مخاوفه اتجاه ارتفاع تكاليف الاقتراض لمنطقة اليورو قبل تعافي اقتصاد المنطقة من صدمة الفيروس التاجي.
ونتيجة لذلك فقد أظهرت بيانات من بنك دويتشه بأن البنك المركزي الأوروبي قد اشترى 74 مليار يورو من السندات خلال مارس، بزيادة 53 مليار يورو في فبراير و60 مليار يورو في يناير.
وخلال المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي لشهر أبريل، قال البنك المركزي الأوروبي: “بتوقع مجلس الإدارة باستمرار عمليات الشراء خلال هذا الربع من العام وفي إطار خطة حماية البيئة بوتيرة أعلى بكثير من الأشهر الأولى من العام، وفي هذا إشارة لمواصلة شراء المزيد من السندات خلال الأشهر القادمة”
وقد أجبرت العديد من دول منطقة اليورو بالإغلاق بعد تفشي فيروس كورونا خلال الموجة الثالثة وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات؛ لذلك يهدف موقف السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي لدعم اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي التسعة عشر!
وأضافت لاجارد: ” تشير المؤشرات عالية التردد والبيانات الاقتصادية الواردة والمسموح بها إلى أن النشاط الاقتصاد قد انكمش في الربع الأول من عام 2021، ولكن بالتأكيد سيستأنف نموه مرة أُخرى خلال الربع الثاني، كما أن هناك “بيئة عامة من عدم اليقين” فيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي 2021!
العوامل المؤقتة
ارتفع التضخم بشكل كبير خلال الربع الأول من 2021؛ بسبب زيادة تضخم الطاقة وبعض العوامل المؤقتة والخاصة.
ضغوط تحت الضغط!
لا تزال ضغوط الأسعار الأساسية ضعيفة في اتجاه الطلب الضعيف والركود الاقتصادي الكبير.
مخاطر حالة التمويل
مؤخرًا رأينا استقرار شروط التمويل في منطقة اليورو، وذلك بعد رفع أسعار الفائدة؛ إلا أن مخاطر شروط التمويل لا تزال قائمة!
استرجاع التصنيع!
قطاع التصنيع يواصل انتعاشه بدعم قوي من الطلب العالمي؛ إلا أنه لا تزال قيود التنقل تحد من النشاط الخدمي، بالرغم من وجود علامات تشير للاتخفاض.
عيون في يونيو
يتوقع المستثمرون خلال المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي لشهر يونيو المقبل تقويم البنك المركزي الأوروبي، على اعتبار أنه اللحظة الرئيسية القادمة للتحفيز النقدي لدول الاتحاد الأوروبي، كما يأمل أعضاء البنك المركزي الأوروبي بـ بدء تخفيف التحفيز مع ارتفاع معدلات التطعيم وإعادة الفتح؛ إلا أن كل ذلك سيعتمد على برامج التطعيم ذات الصلة وإلى مدى تطور هذا الوباء؟
وقالت لاجارد في حديثها: “لا يوجد حتى الآن أية مناقشات حول التخلص التدريجي من التحفيز؛ لأنه أمر سابق لأوانه، وقال البنك المركزي الأوروبي أن كل ذلك سيعتمد على تطور ظروف التمويل!
وأضاف البنك المركزي الأوروبي: أنه يمكن إعادة ضبط الظروف إذا لزم الأمر؛ للحفاظ على تمويل مواجهة الصدمة الوبائية السلبية لاتجاه التضخم.
ويُذكر أن المهمة السياسة للبنك المركزي الأوروبي تتمثل في إبقاء التضخم أقل من 2%، وتشير التوقعات الحالية إلى أن التضخم سيصل إلى 2% بنهاية الربع الأخير لعام 2021، ولكنه سينخفض من جديد ويواصل انخفاضه خلال 2022.
أما عن السوق، فقد كانت ردود الأفعال صامتة بعد المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي؛ لأنها لبت توقعات المحللين، وقد توقع البنك المركزي الأوربي أن يبلغ معدل الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي 4% خلال 2021 و4.1% خلال 2022.
درجة التأثير:
المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي هو مؤشر قوي جدًا وقادر على تحريك السوق فور صدوره، وإذا عكس المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي تحفظات بشكل أقل من المتوقع؛ فهذا مؤشر على خفض أسعار الفائدة وانخفاض سعر صرف العملة، والعكس!
نوع المؤشر:
سياسة مالية/ معدلات فائدة
موعد الصدور:
شهريًا
مصدر المؤشر:
اقرأ أيضًا:
استفتاء مدير المشتريات الألماني
التعليقات مغلقة.